بحث هذه المدونة الإلكترونية

كان عليكَ ان تقرأ ملامحي، وتستمع بإنصاتٍ لنبرة صوتي، وان تنظر بعمق في عينيّ، قبل ان تضاعف في استخدام مفرداتكَ السوداء، وتعزز في حدّة نبرتك، وتدعس على ازهار حديقتي، لعلّي اخطأت كثيراً حين قلتُ عكس ما شعرت وانتظرت ان تقرأني، لكنّك لم تفعل، كنتَ متداخلاً في نَقدكَ لي كَمن علق تحت غطاء اسود، الآن، ارحلْ بلا عودة، إنَك مطرود.

اينَ جين اودري؟

 


اين جين؟
مختبئة، منذ مدة لم تظهر اطلاقاً..
لمَ؟
احدهم قالَ انه لا يحبها، بل انه لا يعرف كيف يراها، يقول ان الجُمل تجعل جين حدثاً يشتت الفكر بشكلٍ مزعج لذا فإن جين لا تروق له..
جين لم تعترض على ذلك ولم تبدو حزينة لكنها منذ ذلك الحين إختفت.


ألازالت حزينةً يا تُرى؟
في الحقيقة.. مؤخراً بدأت المس مشاعرها، ولا تبدو بخير.. لكن تلك المشاعر لازالت باهتة ومجهولة.. رغم ذلك يمكنني الجزم بأنَّ جين تخاف العودة تخاف ان تُرفَض من جديد.. لكنّ جين هي المادة الخام لي! احتاج جين لأقول كيف حالي وكيف أشعر.. لا يفهم الآخرين هذا الخوف، الخوف من ان تقول انك سعيد ولا تجد من يهتم لسعادتك.. او انك حزين ولا يكترثُ احد.. حينَ تلبسُ جين مشاعري استطيع وصفها بحرّية.. "جين اشتاقت لأحدهم اليوم" "جين بكت" "جين تمنت لو انها شخص آخر وعقل آخر وقدرات أُخرى"

عندما يتجاهل الناس جين.. جسدي وروحي يبقيان بسلام.. كل من يتألم هيَ.. تختفي "كما حصل عندما رُفِضت آخر مرة"

لكن رغم انها تختفي فأنا لا اتألم.. جين هي درعي من الرَفض.. هي شيءٌ ان اصابه كلامٌ حاد يصبح غير مرئيّ وحزنه خافتٌ لا يسمعه احد.. جين شخص لطيف للدرجة التي تجبرك الّا تفكر بشعورها..

لكنني اتألم الآن.. واحتاج ان أُلبِسَ جين لون قلبي.. ربما ستعود جين.